حذر رئيس المجلس السياسي لحزب الله سماحة السيد ابراهيم أمين السيد من الهجمة العالمية التي نتعرض لها، وأشار إلى أن "العالم بأسره لا يهتم لأسرانا في السجون الإسرائيلية"، وأضاف أن "هذا المجتمع الدولي الطاغي لا يعترف بأسرانا، ولا بجرحانا ولا بشهدائنا، فنحن بنظرهم شعب لا يستحق الحياة"، وتساءل: "هل سمعتم أحداً، من المبعوثين الأصدقاء الكذابين إلى الأعداء الواضحين، يتحدثون عن أسرانا الموجودين في سجون الاحتلال الإسرائيلي"، وأضاف السيد ابراهيم أمين السيد أن الأمر لا يقتصر على ذلك " فنحن بالنسبة لهم شعوب لا مقدسات لها ولا أوطان لا يسمحون لنا بعلم ولا بتقدم علمي ولا بأن نمتلك أي سبب من أسباب القوة"، وأشار إلى الجمهورية الإسلامية بوصفها "كربلاء هذا الزمن، فإيران اقتلعت حريتها واستقلاها وحافظت على حقها واقتدارها".
ولفت رئيس المجلس السياسي لحزب الله إلى أن استقلال إيران "لم يكن منَّة من أحد، ولا من أي دولة من دول العالم، وإنما بشهدائها وقادتها وعلى رأسهم الإمام الخميني (رض) والإمام الخامنئي (دام ظله)، وتحدث السيد ابراهيم أمين السيد عن "الطواغيت المحليين، وفي لبنان لا يمكن أن نقول عنهم طواغيت، لأن ذلك يكبرهم"، وتطرق إلى أزمة الخدمات وإدارة الكوارث الطبيعية فقال: "لننس ذكر المحكمة الدولية والقرار الظني. في لبنان علينا 50 مليار دولار دين عام ، وكلما تمطر، نرى البلد يصبح في مصاف مجاهل الدول، أين حقوق الناس في لبنان وأين كرامتهم في عيشهم الكريم؟، فهذا يدل على وجود منظومة لا تحترم كرامة الإنسان في لبنان".
واوضح السيد ابراهيم امين السيد أن ما نراه أن "هناك ما يشبه منظومة تحالف من الدوائر الأربعة، وما يشبه التواطؤ ما بين اسرائيل والمستعمرين، والطواغيت المحليين، وشبكة الجواسيس"، وشدد على أن هذه "منظومة تواطؤ على المقاومة الإسلامية"، وكشف السيد ابراهيم أمين السيد أنه "عبر تواطؤ الفريق الموجود في لبنان بما يخص المحكمة الدولية والقرار الاتهامي وشبكة الجواسيس والمشروع الأميركي ـ الإسرائيلي يضعوننا في مواجهة وجها لوجه مع هذا السلطان العالمي بدوائره الأربع حتى يصلوا الى مكان يريدون أن يذلّوا فيه المقاومة، وأن يذلونا لكن هم لا يعرفون أن هذه المقاومة خرجت من رحم كربلاء".
وأشار رئيس المجلس السياسي لحزب الله إلى "أننا مستهدفون كدول وكشعوب وكمنظمات وأحزاب سياسية، وبكل صراحة من الواضح أننا مهددون من "إسرائيل" والأميركيين، وسوريا مهددة أيضاً، وايران مهددة كذلك، ولكن الواضح ان السعودية وتركيا مهددة ايضاً"، وأضاف السيد ابراهيم أمين السيد أنه " من الواضح أن هذا العالم لا يحترم الدول الصديقة له، ولا يحترم الشعوب التي لا تعاديه، فكل دول المنطقة تقع تحت تهديد الأميركيين، كلها تحت التهديد، وكل الأحزاب السياسية مهددة، ومن يرى أن هناك لغة سياسية تتسم بالمجاملة تجاهه، فهي لغة سياسية مخادعة ليأخذوا بها الآخرين، وليس لأنهم يحترمونهم، فهم يعملون على توظيفهم".
ونبه السيد ابراهيم أمين السيد إلى "الصورة التي نراها في المنطقة، حيث الدول المقهورة والمهددة"، وخاطب الحركات الإسلامية وغير الإسلامية قائلاً: "هناك صورة بشعة للاحزاب السياسية في المنطقة حيث نراها مهددة من الولايات المتحدة ونرى هذه الأحزاب تتصارع فيما بينها"، ولفت إلى أنه بدلاً من أن "تبحث الدول المهددة عن أسباب القوة نراها تبحث عن الصراع فيما بينها"، وأوضح أن العالم قد قسم الحركات السياسية إلى "قومي وإسلامي، وإلى وطني وغير وطني، وسني وشيعي، وسلفي وغير سلفي، وكل هذا التقسيم هو تقسيم أميركي ـ إسرائيلي، ونحن كلنا شيعة وسنة، وعلمانيين وقوميين، حربنا واحدة ضد "إسرائيل" وأمريكا".
2010-12-14