رأى رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد "أن إعلان حرب النظام السعودي ومن معه على حزب الله ليس جديداً، بل بدأ منذ انطلقت المقاومة ولكنه كان يجري بهدوء وتحت الطاولة ولكنهم اليوم أعلنوا هذه الحرب مباشرة".
وخلال احتفال تأبيني حاشد في ذكرى مرور أسبوع على استشهاد المجاهد محمد محمود عودة، نظمه حزب الله في بلدة الخضر البقاعية، أضاف سماحته: "هذه الأنظمة قائمة على ثقافة أن يكون الشعب العربي والإسلامي شعبا فاسدا ومتناحرا وبلا قضية وبلا مسؤولية، ولذا لا تستطيع أن تتعايش مع أمة عربية قوية ومقاومة".
واعتبر السيد ابراهيم امين السيد "أن المخطط السعودي الآن هو تحقيق ما عجزت عن تحقيقه إسرائيل على المستوى السياسي والإعلامي، وسعت جاهدة إلى توجيه تهمة الإرهاب لحزب الله، وآخر المهازل ما حصل خلال مؤتمر دول التعاون الإسلامي حيث عملوا على صياغة مشروع عربي وإسلامي يتقدموا به لمجلس الأمن بأن حزب الله هو منظمة إرهابية".
وعزا سماحته هذه الحملة السعودية :"لأننا في حزب الله استطعنا أن نكسر مشروعهم السياسي في سوريا، وأن نهزم أدواتهم على حدودنا وفي سوريا، وفي هذه الحرب كما أن هناك على الحدود وداخل سوريا إرهابيين، فإن هناك إرهابا اسمه المملكة العربية السعودية يمارس الحرب والعدوان ضد حزب الله والمقاومة وضد كل حركة مقاومة في العالم الأمة العربية، والدليل على ذلك أنهم بدأوا الحديث عن أن الحل في سوريا هو سياسي، بعدما استعملوا كافة السبل لتحقيق شيء ما حتى وصل بهم الأمر الى طلب تدخل كل من أميركا وأوروبا والغرب في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا لحسم الأمر، وفشل خيارهم الوحيد وهو المسلحون وسقط بدوره، متسائلاً لو نجح مشروع إسقاط سوريا أين ستصبح تركيا والسعودية والدول الخليجية الأخرى".
وأكّد السيد ابراهيم امين السيد "أن البعض في لبنان عملوا على إنجاح المخطط والمشروع في سوريا واستعملوا الدولة بمؤسساتها وبمسؤوليها، ولم يكن لديهم أي مشكلة بأن يكون المسلحون على الحدود وفي البقاع وفي بيروت"، مشيراً إلى أن هذا المشروع هزم وسقط بنسبة 95% والـ5% الباقية لا تزال في الشبكات المتخفية في لبنان.
16-04-2016
2016-04-16