أكد رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد أن الانتصار الذي حققته الجمهورية الإسلامية بالأمس، هو ليس كما يحاول البعض أن يصفه أنه انتصار للديبلوماسية الإيرانية، بل إن ما حصل بالأمس هو انتصار لإيران على السياسات الكاذبة والمخادعة، وعلى كل الأضاليل التي عمّت العالم حول إيران ودورها والخوف منها والترهيب بها، وتصوير الخطر على أنه من إيران في رسم مستقبل المنطقة.
واعتبر أن كل هذه الأضاليل والأكاذيب سقطت تحت أقدام الدبلوماسية الإيرانية بالأمس، وبالتالي فإنه يخطئ من يقول إن إيران تخلّت بالمفاوضات عن برنامجها العسكري، لأنه لم يكن لديها أساساً برنامجاً عسكرياً، فهم يحاولون أن يضخموا الأمور بشكل آخر، بالمقابل فإن كل هذه الأضاليل والعقوبات والحصارات والحروب والدعايات والإشاعات، فشلت وسقطت ودخلت إيران بكل شرف وافتخار برأس مرفوع إلى هذا العالم.
كلام السيد أمين السيد جاء خلال الاحتفال التأبيني الذي أقيم في بلدة قبريخا الجنوبية، لمناسبة ذكرى أسبوع الفقيد المهندس السيد إسماعيل حجازي شقيق عضو المجلس المركزي في حزب الله السيد علي حجازي، بحضور شخصيات علمائية وفعاليات وشخصيات، وحشد من أبناء البلدة والقرى المجاورة.
ورأى رئيس المجلس السياسي في حزب الله أن هناك في منطقتنا اليوم كما كان طيلة السنين الماضية ومنذ بداية انتصار الثورة الإسلامية في إيران، من كان يريد أن يقنع العالم والعرب والمسلمين بأن هذه الثورة هي خطر على العرب وعلى الدول العربية، والأحزاب والمكونات العربية، وأن هؤلاء يتمثلون اليوم بشكل رئيسي في دولتين متحالفتين إما رسمياً أو سراً أو علناً أو عملياً، وهما الكيان الصهيوني والسعودية، لأن هاتين الدولتين مشتا معاً في مواجهة الجمهورية الإسلامية منذ أن انتصرت وصولاً إلى هذه اللحظة.
وأضاف " أننا نشهد الآن الدعايات والإعلام والسياسات والحروب وإثارة النزعات الطائفية والمذهبية، وأخذ الأمة الإسلامية والعربية إلى صراعات داخلية مذهبية أو طائفية أو ما شاكل ذلك، تحت عنوان الخطر من العدو الإيراني، ولكننا وفي مقابل هذه الهجمة الشرسة نفتخر بأننا مقاومة في مشروع الأمة الإسلامية ومشروع النهوض العربي والإسلامي ضد الكيان الصهيوني وضد أنظمة الطواغيت والاستبداد في منطقتنا".
بدوره دعا عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي بزي إلى تحصين وحماية لبنان من كل الارتدادات والزلازل والبراكين التي تحصل في المنطقة، فاللغة التي سمعناها بالأمس القريب والبعيد لا تبني وطناً على الإطلاق ولا تعزز ثقة الإنسان بمؤسساته ومجتمعه، بل هي لغة أقرب ما تكون إلى الفوضى والكراهية والحقد.
وأضاف بزي "نحن بالمقابل ندعو لاستعمال الكلمات التي تجمع وتوحد وليس تلك التي تفرق وتشتت، لأنه يكفي ما ضاع من فرص على مستوى البلد والأمة، وبالتالي قد بات واجباً علينا أن نتسابق في صناعة الخير العام للناس، لأن القيادات السياسية مؤتمنة على صناعة الخير العام لهؤلاء الناس وليس الشر العام لهم، وهذا يتطلب تفعيل عمل المؤسسات القائمة في هذا البلد لا المنافسة على تعطيلها، وإصلاحاً يومياً لكل الملفات الحياتية التي تهم الناس بغض النظر عن مناطقهم وأطيافهم، وإدراكاً لحس المسؤولية الوطنية في هذا البلد".
2016-01-17