رأى رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد أن "ما يجري في المنطقة يفرض على جميع اللبانيين أن يتحصنوا بما يمنع تداعيات ذلك على الداخل اللبناني بالإضافة إلى المشاكل الإقتصادية والإجتماعية والإنمائية وما يحصل من أزمات تلازم اللبنانيين مثل النفايات وغيرها " .
وخلال لقاء مع رؤساء اتحادات البلديات والمجالس البلدية والمخاتير نظمته مديرية العمل البلدي لحزب الله في البقاع في مدينة سيد شهداء المقاومة الكشفية في بلدة رياق، تمنى السيد ابراهيم السيد نجاح الحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري لإنقاذ وحماية الوطن، على الرغم من الإعتراضات والتشويه، قائلاً:"ربما يكون فيها ضوء وبصيص أمل، وأن تكون النتيجة إمكانية التوصل إلى قواسم مشتركة".
ولفت السيد امين السيد إلى أن "تغيير النظام الطائفي يتطلب تحسيناً للأداء على الأقل في لبنان للتخفيف من أضرار الصيغة المطلوبة، وكي لا يسد أفق الحلول أمام اللبنانيين بعد تراكم الأزمات التي بات همُّ اللبنانيين حلها أو البحث عن حلها والإستعداد لتلقي لمزيد من الأزمات."
وحول ترشيح الجنرال ميشال عون لرئاسة الجمهورية قال السيد:"بعض اللبنانيين يصورون ترشيح العماد عون للرئاسة بأنه باب من أبواب فتح الأزمات، ونحن نقول أن ترشح عون هو باب من أبواب الحل".
ولفت سماحته الى أنه "ليس من الصدفة أن يتراجع دور لبنان المالي والخدماتي والإقتصادي، بل كان مطلوباً أن يسقط لبنان تحت ثلاث ضغوط، هي السياسة الإستكبارية والديكتاتورية والإسرائيلية، حتى أن التجارة اللبنانية تراجعت بنسبة 70% بعد الحرب السورية."
واعتبر السيد ابراهيم السيد ان "ما يحصل من نزوح نحو الدول الأوروبية وصمة عار في جبين الذين دمروا سوريا، وأمعنوا في إرسال المسلحين والإرهابيين وزجهم في الساحة السورية، ولكن هذه الدول بدأت تستشعر بالخطر الداهم الذي وصل إلى أراضيها، مع نزوح اللاجئين إليها، الأمر الذي أحدث تحولاً في مواقفها"، مشيرا الى "أن تدخل روسيا ليس لإنقاذ النظام السوري، بل تفادياً للأخطار، وخشيةً على مصالحها واستراتيجياتها وأمنها القومي والإقتصادي".
2015-09-13