رأى رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد ابراهيم امين السيد " اننا امام مرحلة قريبة جدا، سيشهد فيها هذا الجيل وستشهد امتنا ببركة الشهداء والمجاهدين، مرحلة انهيار المنظومة الداعمة للارهابيين في المنطقة بشكل كامل، امنيا وعسكريا وثقافيا وسياسيا".
وخلال الحفل التأبيني الذي نظمه حزب الله في بلدة النبي شيت، بمناسبة مرور اسبوع على استشهاد السيد محمد عباس خليل الموسوي، والذكرى السنوية لاستشهاد شقيقه الشهيد خليل الموسوي، وحضره النائب حسين الموسوي ولفيف من العلماء وحشد من الاهالي والفعاليات، حمّل السيد السيّد عددًا من الدول الاوروبية والاميركية، وكثير من دول المنطقة، اضافة الى منظومة سياسية في لبنان، مسؤولية كل الدم الذي سفك في العراق وسوريا، ويسفك اليوم في لبنان، بسبب رعايتهم ودعمهم للارهابيين .
وأضاف "نحن امام عالم منافق متآمر، تواطأ مع السعودية والفكر الوهابي منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران، وسهّل ودعم وبنى مساجد ومعاهد وحوزات في اوروبا، ودفع رواتب هائلة، حتى يبثوا هذا الفكر في مقابل الفكر الذي حملته الثورة الاسلامية في ايران".
ورأى رئيس المجلس السياسي أن هؤلاء أخذوا أموالا من السعودية، التي اشترتهم باستثمارات، واشترت قراراتهم السياسية، وصنعوا أصدقاء وأعداء بالمال، وجندوا أناسًا أرسلوهم الى العراق والى سوريا ولبنان من كل مكان، حتى يحققوا المشروع السياسي الامريكي السعودي الصهيوني في المنطقة، فوقعوا في الخطأ، للمرة الثانية او الثالثة او الرابعة"، مشيراً إلى أن "زعماء ما يسمى الدول الكبرى لا يجرأون على التحدث مع شعبهم بصراحة، وأن يقولوا لهم نحن دعمنا الارهاب من أجل المال السعودي .
وتابع السيد، أن هؤلاء "يدفعون الآن ثمن هذا التواطؤ والتآمر على المنطقة من أجل المال، وبات الكل يخاف ويقلق من تغلغل هذا الفكر في المجتمعات، وسوف تحترق أيديهم وقلوبهم ومصالحهم والمال الذي أخذوه بنار الفتنة والمؤامرة التي اشعلوها"، مؤكدًا "لو ترك التكفيريون دون مقاومة، لكنا امام مشهد مختلف في المنطقة، ولكنا امام خيارين لا ثالث لهما، فإما ان نكون دواعش او نموت"، مشيرا الى ان "واحدة من الاهداف التي حققتها تضحيات المجاهدين هو الامن للمجتمع بأسره".
وختم السيد أن "هؤلاء الشهداء والمجاهدين جاؤوا من عصر الرسول (ص) والحسين(ع)، ومن المستقبل حيث نرى فيهم أصحاب الامام الحجة (عج)"، معتبرًا " أن الشهداء مبلغين للدين بالدم، والمقاومة صنعت بمجاهديها وشهدائها إطارًا يشعر من خلاله المنتسبون إليها بالفخر"، مشددًا على أن " مسؤوليتنا أن نرقى بسلوكنا لهذا الدم".
2015-08-23