حذّر رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد ابراهيم امين السيد من "كل تقصير في دعم الجيش اللبناني في مواجهة الجماعات الارهابية"، معتبرا أن "لذلك نتائج سلبية تترتب على كل اللبنانيين والوطن والدولة، حيث تسقط امام التكفيريين الدفاعات الوطنية الكبرى".
وخلال رعايته لحفل اطلاق حملة غرس الاشجار 2015 الذي نظمته جمعية مؤسسة جهاد البناء الانمائية في قلعة بعلبك الاثرية، قال سماحته: "نتطلع لألّا نرى الجيش وحيدا في هذه الحرب والمواجهة، وألّا نراه بدون دعم سياسي واعلامي"، منتقداً تصوير بعض الوسائل الاعلامية لوجود الجماعات الارهابية في جرود عرسال كأنه وجود خارج الاراضي اللبنانية، سائلا: "اذا كان المسلحون تابعون لدولتهم ويعتدون على الجيش، ما هو الموقف الوطني السيادي للبنانيين؟ وهل الموقف والحركة والفعل اللبناني باتجاه مواجهة المسلحين والمعتدين على الوطن والسيادة والجيش والسيادة والاستقلال يتلاءم مع هذا الخطر؟" مستوقفاً عند ما صرح به قائد الجيش جان قهوجي في عدم تلقي الجيش لاي مساعدات من المليارات التي اعلن عنها، ليقول "الى متى الانتظار لتقديم هذه المساعدات؟!".
وأضاف: "نحن ندعو الى أعلى درجة من اليقظة والحذر والتضامن والحماية للمقاومة والجيش اللبناني، لانهما مع الشعب هم الامل للوطن وللامة عموما، في ان تتمكن من مواجهة التهديدات في لبنان والمنطقة".
ورأى رئيس المجلس السياسي في حزب الله ان "الاجابة على التساؤلات الكثيرة التي وردت من الاصدقاء والاعداء حول وجود المقاومين في القنيطرة، هو باعادة تصويب السؤال ليكون :لماذا ليسوا موجودين في القنيطرة؟"، وقال "بالنسبة لنا وجودنا في سوريا هو لمواجهة العدو في محوريه: الصهيوني والتكفيري، اللذين هما في جبهة واحدة، واذا كان من اشكال يطرح حول هذا الوجود فهو من حق الدولة السورية، وليس من حق الكيان الاسرائيلي او امريكا او بعض الدول العربية، لان وجودنا هو في ارض عربية ينطلق من قناعتاتنا ومسؤولياتنا في هذا الصراع".
وحول عدوان القنيطرة، قال سماحته "أراد الصهاينة ان يأخذوا الامور الى تطورات لها علاقة بكل صراعات المنطقة، وسنرى في المستقبل ما هي الردود عليها، وليس لدي ما اقوله في هذه الخصوص".
واعتبر ان "دم الجيش ودم المقاومة اصبحا دما واحدا في قضية واحدة بعد كل هذه الاعتداءات، واصبحت المعادلة الذهبية معادلة دموية بعد ان امتزج دم الجيش والشعب والمقاومة معا في سبيل الزود عن الوطن".
2015-01-24