شدد رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد ابراهيم امين السيد على "اهمية الحوار الذي انطلق بين حزب الله وتيار المستقبل"، معتبرا ان "فيه مصلحة كبرى للبنان والمنطقة".
وخلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، واسبوع الوحدة الاسلامية الذي أقامته بلدية بعلبك في قاعة تموز، أكد السيد ابراهيم امين السيد :" اهمية خطوة الحوار، من اجل مصلحتنا كمسلمين ولبنانيين وعرب".
واضاف "هذا الحوار صعب، ولم تكن الامور صعبة فلا داعي للحوار، ومن يأخذ القرار بالحوار هو فوق الصعوبة، وهذا امر جميل جدا ان نراه، وشعور بالمسؤولية من الجميع"، مشيراً إلى أن "التفرقة قبيحة مهما جملناها، والتفاهم جميل مهما قبحناه".
ورأى سماحته أن "هناك مؤشرات كبرى في المنطقة بالرغم مما تعيشه تضعنا امام مرحلة جديدة محكومة بالتفاهم والحوار والتسوية".
وحول موضوع الوحدة الاسلامية، قال السيد ابراهيم امين السيد انه "ليس ممنوعا ان نختلف، بل ممنوع ان نتصارع ونتقاتل، ونضع بين العقول جدرانا، والقلوب حجبا، وبين الايدي حجارة، ومن يضعها ليس سنيا او شيعيا"، مشيراً إلى ان "الذي يفرق بين المسلمين في اي مكان في العالم، هو عدو للاسلام حتى لو كان يصلي ويصوم، وان تحقيق الوحدة هو من اصل العبادة، ولن نكون مع رسول الله الا بالوحدة ".
من جهته، حيا مفتي بعلبك ـ الهرمل الشيخ خالد صلح الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل معتبرا ان "لبنان محكوماً بالتفاهم والتوافق"، داعيا الى اختصار الوقت والتحاور لملأ الفراغ بمنصب الرئاسة وفي كل المؤسسات التي يأن لبنان تحت وطأة العجز فيها".
بدوره راعي ابرشية بعلبك والبقاع الشمالي للروم الكاثوليك المطران الياس رحال دعا الى التعاون على البر كل من منطلق دينه، والى التعمق بالايمان والحذرمن التعصب، "فالتعصب يفرق والايمان يقرب، فلا نضيع نعم الله علينا بخلافات جانبية"، واضاف "نحن الى جانبكم لنعمل معا ضد الكفر والالحاد".
من جهته، قال رئيس بلدية بعلبك حمد حسن ان "الامام الخميني اراد ان يكون اسبوع الوحدة فسحة للتلاقي الحضاري والتواصل الثقافي في زمن التناحر المذهبي والديني والفتاوى المدسوسة في جسد الامة".
تخلل الاحتفال الذي حضره حشد غفير من الاهالي والفعاليات الاجتماعية والحزبية والنقابية تلاوة للسيرة النبوية وتواشيح من وحي المناسبة العطرة.
03-01-2015
2015-01-03