رأى رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد ابراهيم امين السيد أن لبنان سيشهد تطورات وأحداث يومية لم تكن في الحسبان، وذلك في اطار ما يمر به هذا البلد من ملفات عديدة من شأنها أن يكون لها تداعيات أغلبها سلبي على الآخرين وايجابي على المقاومة وحلفائها، مشيرا الى أن كل التهديدات والتهويلات ومحاولات الانقلاب التي كان يراد تحقيقها في المنطقة كانت مبنية على نجاح المشروع الأميركي في غزو العراق لأنهم كانوا يعتقدون أن احتلالهم لهذا البلد سيكون ناجحا، ولافتا الى ان كل ما حصل بلبنان هو من نتائج وآثار الأحداث التي حصلت بأفغانستان والعراق. وموضحا أن مجموعة ما يسمى بقوى 14 أذار بنت تحالفاتها ورهاناتها واتفاقياتها المعلنة وغير المعلنة على هذه الأسس.
وفي كلمة له لمناسبة مرور أربعين يوما على استشهاد الأخوة المجاهدين الحاج محمد فواز والحاج محمد الجواد في حسينية زقاق البلاط، أكد السيد أن المقاومة في ذروة قوتها وبالمعنى السياسي فانه لا شيء يمنع الأميركيين والاسرائيليين، لا رأي عام ولا مجلس أمن ولا أمم متحدة من شن أي عدوان جديد على ايران أو سوريا أو لبنان، موضحا انهم "لو كانو قادرين على ذلك لفعلوا هذا الأمر".
وقال سماحته "لا يتوهمن أحد أننا خائفون"، مضيفا "ان ما نفعله في كل الملفات من مواقف وسياسات أو بصوت عال أو مواجهة هو من أجل انقاذ لبنان من مجموعة أخذت البلد أكثر من خمس سنوات الى الدمار ومحاكمتهم لأنهم كانوا شهود زور على بلدنا وأمتنا وليس فقط شهود زور في تحقيق دولي أو محكمة دولية"، موضحا أنه "لا مستقبل سياسي لهؤلاء في لبنان".
ولفت السيد الى أن الفريق الآخر يمارس مظاهر الفشل والاخفاق والدناءة السياسية لأنهم لا يواجهون شعبهم وما تبقى من جمهورهم بالحقائق، مشيرا الى أنهم "يستمرون باستخدام العصبيات المذهبية والتحريض من أجل الوصول الى مكاسب سياسية رخيصة".
2010-10-04