زار وفد من حزب الله رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير طلال ارسلان برئاسة رئيس المجلس السياسي في الحزب السيد ابراهيم امين السيد وضم محمود قماطي ومسؤول منطقة جبل لبنان في حزب الله بلال داغر.
وحضر الاجتماع الى الوزير ارسلان، الشيخ نصرالدين الغريب ونائبا رئيس الحزب الديموقراطي النائب فادي الاعور ومروان ابو فاضل.
الاجتماع الذي دام ساعتين تخلله مشاورات حول تشكيل الحكومة وخرج بعدها السيد ابراهيم امين السيد وتحدث الى الصحافيين، فقال:" تشرفنا بزيارة الامير طلال وهذه الزيارة هي في سياق اللقاءات والزيارات المتواصلة معه، لنتداول في كل الامور المتعلقة بالشأن العام، ولا سيما الاوضاع اللبنانية خصوصا وفي المنطقة عموما" .
اضاف:" ان الاستحقاق المتوقع اليوم في لبنان هو استحقاق تشكيل الحكومة، وما يجري في المنطقة من تحولات ومؤشرات او تهديدات، كل هذه الامور كانت مدار بحث وتداول، وهذا طبيعي لرسم المسار السياسي الصحيح سواء في ما يخص الاستحقاقات الداخلية او في ما يخص اوضاع المنطقة.
والحديث كان حول "الاستحقاق بشكل عام وضرورة تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، وفي الصيغة التي تحقق الشراكة الحقيقية والشراكة الفعلية. اما الامور الاخرى فهي تتم بأحاديث اخوية في ما بيننا او في ما بين الامير طلال واركان المعارضة. الا ان الحديث تمحور حول الاستحقاق والسبل الايلة الى تشكيل الحكومة وضرورة تشكيلها في اسرع وقت ممكن، واهمية ازالة العراقيل من امام تشكيلها".
وحول توقيت ولادة الحكومة قال السيد:" هذا يعود الى الرئيس المكلف، وسنرى امكان تحمله وامكان تحملنا، واقول بالنسبة لنا نحن نتحمل. اما حول امكان تحمله فهذا الموضوع عائد اليه. عموما المعارضة ابدت كل الاستعداد منذ اللحظة الاولى وقدمت كل التسهيلات المطلوبة لتشكيل الحكومة ولكن هناك ملحوظة من بعض الاطراف يحاول ان يطرح بعض الامور الكيدية ويريد ايضا ان يقوم بعملية تصفية حسابات سياسية وانتخابية مع بعض اركان المعارضة لتغطية المشاكل او الازمات الداخلية الموجودة. هذا الامر يشكل المانع الحقيقي امام تشكيل الحكومة، المطلوب الكف وتجاوز هذا النوع من السياسات الكيدية والذهاب الى تشكيل حكومة في اسرع وقت ممكن لمصلحة كل اللبنانيين".
الوزير ارسلان
من جهته، قال الوزير ارسلان:" هذا الاجتماع هو في اطار التنسيق الدائم بيننا وبين الاخوة في المقاومة. كانت جلسة جيدة جدا بحثنا خلالها في المواضيع الداخلية والخارجية ومسألة التهديدات الاسرائيلية المتكررة على لبنان، وطبعا موقفنا متلازم وموحد مع المقاومة التي نعتبرها خطنا الاستراتيجي الذي لا يمكن ان نحيد عنه، بل علينا دعمه وتعزيزه بين كل شرائح المجتمع اللبناني لتعميم ثقافة المقاومة بشكل مطلق على مستوى الحفاظ على هوية لبنان وكينونته".
وعن الدور الرعوي الذي لعبه وما آلت اليه الظروف قال:" ممتاز ان ما بدأنا به في 11 ايار من العام الماضي اثمر على المستوى السياسي بعد المستوى الامني. ان الجو الهادىء في البلد بعد ان خفت حدة التخاطب السياسي والانقسامات التي كانت سائدة كانت من نتاج ما انجزناه منذ 11 ايار".
سئل: هل من لقاء بينك وبين النائب جنبلاط والوزير السابق وئام وهاب ، قال:" انا التقي النائب جنبلاط بين الحين والاخر والتواصل موجود".
وهل من عراقيل حول تشكيل الحكومة، قال:" نحن نصر على تشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن لمصلحة البلد ولتحصين الوحدة فيه، المطلوب حكومة وحدة وطنية وشراكة وطنية حقيقية لتحصين وضعنا الداخلي في لبنان لمواجهة ما هو قادم من تهديدات اسرائيلية وغيرها على المستوى المحلي والاقليمي والدولي. ان المشاورات ما تزال قائمة ، نتمنى الا تطول مسألة تشكيل الحكومة اكثر مما طالت".
وحول العقد ومسألة توزيره، قال الوزير ارسلان:" نحن مع مبدأ تمثيل الجميع في الحكومة وهذا موقف واضح وصريح ابدينا رأينا فيه امام الجميع. نصر على تمثيل المعارضة بكل اطيافها وان يكون هناك تصحيح للتمثيل القائم وهذا الامر يهمنا. انا شخصيا اتنازل عن مسألة توزيري على المستوى الشخصي، انا لا اريد توزيري انما لا استطيع ان اتنازل عن حق الحزب الديموقراطي اللبناني في التمثيل".